( ([بسم الله الرحمن الرحيم))
الحمدلله الواحد الأحد , الفرد الصمد , الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد , غافر الذنب وقابل التوب شديدالعقاب .
والصلاة والسلام على سيد الأنام , وعلى أل بيته الطاهرين الكرام , وعلى أصحابه وسلم تسليما ..
كان صلوات الله عليه ( يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة ) وهو الذي غفر الله له ماتقدم من ذنبه
وماتأخر ,
أحببت أن أنقل لكم ملخص ماقرأته لكتاب يحتوي كثير من المعلومات التي تهون علينا كثيرا من بعض
وساوس الصدر , وغالبا ماتكون نتائجها ( اليأس والقنوط من رحمة الرحمن ) ......
توجد قصة في كتاب ( جبال الذنوب وسيل الغفران) ...
أنه أخذ بعض أمراء الكفار قاتلا في زمن سيدنا داود عليه السلام , فصلب فوق أحد الجبال ( ليلا)
ورجع الناس إلى منازلهم وبقي هذا القاتل على الخشبة وحيداا ...
وتضرع إلى ألهته فلم يغنوا عنه شيئا ,
ثم رجع إلى الله وقال :
أنت الله الحق , أتيت إليك لتغيثني برحمتك , ( قال الله تعالى : ياجبريل ! إن هذا عبد الهته طويلا )
فلم ينتفع ففزع إلي ودعاني , فاستجبت له , فاهبط إلى الأرض وضعه على الأرض في سلامة وعافية ففعل فلما أصبحوا رأوه وهو حي يصلي لله تعالى , فأخبروا سيدنا داود بذلك , فدعا الله مستكشفا سره فأوحى الله إليه : ياداود ! إني أرحم من أمن بي ودعاني , فإن لم أفعل فأي فرق بيني وبين الهته ))
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه : قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فمربقوم
فقال : من القوم ؟ قالوا نحن المسلمون , وإمرأة تخضب - أي توقد - بقدرها ومعها ابن لها , فإذا ارتفع
وهج - أي حر النار - تنحت به .. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنت رسول الله ؟ قال : نعم
قالت : بأبي أنت وأمي ! أليس الله أرحم الراحمين ؟ قال : بلى , قالت : أليس الله أرحم بعباده من الأم
بولدها ؟ قال : بلى , قالت : إن الأم لا تلقي ولدها في النار , فأكب - أي طأ طأ رأسه -
رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي , ثم رفع رأسه إليها فقال :
(( إن الله لايعذب من عباده إلا المارد المتمرد على الله , وأبى أن يقول لاإله إلا الله )) رواه ابن ماجة
هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وأله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين